الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على حاتم الأنبياء والمرسلين ..
نبينا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم .. وبعد:
فلقد وجهت ضربات عديدة على المجتمع المسلم بقصد إبعاده عن دينه .. ولم تكن
طبيعة تلك الضربات عسكرية .. بل ضربات من نوع غريب .. وخبيث .. وقوي
المفعول ولو بعد حين .. ضربات أدت دوراً ليس باليسير ضد الإسلام والمسلمين
.. كانت نوعية هذه الضربات غريباً على المسلمين .. ولم يواجهوه قط .. لقد
كانت ضربات فكرية .. شهوانية .. استهدفوا فيها طبقة الشباب .. والتي هي
عماد الأمم ..
فأنشئوا دور اللهو .. والبارات .. وبيوت الدعارة .. وأنتجوا أفلام العهر .. والمجون ..
فاستسلم الشباب لتلك الضربات .. رافعين الألوية البيض .. معلنين عدم قدرة
على الصمود أمام ذلك السيل الجارف .. والذي يعتبر أشد فتكاً من الحروب
العسكرية ..
قال أحدهم " كأس وغانية تفعل في المسلم ما لا تفعله مائة مدفع!! "
لكنهم فطنوا لشيء كانوا قد غفلوا عنه .. فطنوا أن هناك طبقة وفئة من
المجتمع .. لم يستغلوها .. أو بالأحرى لم يوجهوا لها هجماتهم الشرسة ..
فئة هي أفضل استعدادا للقبول والتغير .. ألا وهي طبقة " الأطفال " تلك
الفئة العمرية البريئة والتي تكون في تلك المرحة مقتصرة على التلقي و
الاكتناز للمتلقيات و تتحدد كثيراً من منحنيات حياتهم بعد البلوغ في أثناء
طفولتهم .. حسب ما يتم تلقيه في تلك المرحة .
لقد قاموا بمحاولات عديدة للتأثير على أطفالنا بالذات .. تأثيراً يتناسب مع طموحاتهم .. وآمالهم .. فأنتجوا هذه الافلام
أنتجوها بقالب إعلامي بريء .. وبشكل جذاب .. وبحيث أنهم ينشروا ما
يريدونه بدون أن يحس أحدهم بأن عليها خطراً معيناً .. فهو أمر ظاهره
الرحمة وباطنه الشر .. والوباء.
ولقد أشغلت هذه الرسوم المتحركة أطفالنا أيما إشغال .. فما عادوا يطيقون
أن يجلسوا يوماً بدون أن يشاهدوا تلك الرسوم أو كما يحلو لأطفالنا تسميتها
بـ( أفلام الكرتون ) حتى انهم يرفضوا الذهاب مع آبائهم للحفلات والمناسبات
بحكم أن برنامجاً كرتونياً يعارض هذا الوقت .. ويكفيك أن هذه الرسوم قد
أكلت أوقات أبنائنا فما عاد لهم وقت لمراجعة دروسهم فضلاً على أن يجلسوا
مع أهليهم ..
قال الدكتور/ أحمد بن عبد الرحمن الغامدي من جامعة أم القرى..
من البديهي أن يكون المجتمع.. قد أدرك أن تأثير (التلفزيون) عموماً على
الأطفال يأتي من خلال الرسوم المتحركة ومتابعتهم لها لمدة قد تصل إلى عشرة
آلاف ساعة بنهاية المرحلة الدراسية (المتوسطة) فقط.. وهذا ما أثبتته
البحوث والدراسات من خلال الواقع المعاش.
ولتعلم الأثر الذي تخلفه تلك الرسوم المتحركة إليك هذا :
قالت الكاتبة سارة الخثلان : " من العوامل التي تؤدي إلى انحراف الطفل هو
ما يشاهده من خلال شاشة التلفزيون) خاصة (أفلام) الرسوم المتحركة التي قد
تبلد ذكاء الطفل وتضعف عقيدته وتميع خلقه لأنه -الطفل- أشبه ما يكون
بالمادة (اللدنة) فسرعان ما يتشكل بما يشاهده فيأخذ أحط العادات وأقبح
الأخلاق .. "
وتضيف فتقول :
" بل يسير في طريق الشقاوة بخطى سريعة.. فالرسوم المتحركة تلعب دوراً
كبيراً في شد انتباه الطفل ويقظته الفكرية والعقلية، وتحتل المركز الأول
في الأساليب الفكرية المؤثرة في عقله لما لها من متعة ولذة.. على الرغم من
أن الرسوم المتحركة التي تعرضها الفضائيات لا تعتمد على حقائق ثابتة وإنما
على خرافات وأساطير و مشاهد غرائزية لا يمكن الاعتماد عليها في تنشئة
أطفالنا وهي في الأصل قادمة من دول بعيدة كل البعد عنا في الدين ..الخ "
ويكفيك أن تعلم أن الرسوم المتحركة ما هي إلا حكاية عن واقع راسمها كما
يثبته علماء الاجتماع .. فعلى هذا فكل ما تراه من مشاهد في تلك الرسوم فما
هي إلا حكاية عن واقع المجتمع الذي رسم فيه الراسم تلك المشاهد .. أو
عقائد وأخلاق يعترف ويتعامل بها.
في القاء القادم بيان للآثار فكونوا على انتظار
نبينا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم .. وبعد:
فلقد وجهت ضربات عديدة على المجتمع المسلم بقصد إبعاده عن دينه .. ولم تكن
طبيعة تلك الضربات عسكرية .. بل ضربات من نوع غريب .. وخبيث .. وقوي
المفعول ولو بعد حين .. ضربات أدت دوراً ليس باليسير ضد الإسلام والمسلمين
.. كانت نوعية هذه الضربات غريباً على المسلمين .. ولم يواجهوه قط .. لقد
كانت ضربات فكرية .. شهوانية .. استهدفوا فيها طبقة الشباب .. والتي هي
عماد الأمم ..
فأنشئوا دور اللهو .. والبارات .. وبيوت الدعارة .. وأنتجوا أفلام العهر .. والمجون ..
فاستسلم الشباب لتلك الضربات .. رافعين الألوية البيض .. معلنين عدم قدرة
على الصمود أمام ذلك السيل الجارف .. والذي يعتبر أشد فتكاً من الحروب
العسكرية ..
قال أحدهم " كأس وغانية تفعل في المسلم ما لا تفعله مائة مدفع!! "
لكنهم فطنوا لشيء كانوا قد غفلوا عنه .. فطنوا أن هناك طبقة وفئة من
المجتمع .. لم يستغلوها .. أو بالأحرى لم يوجهوا لها هجماتهم الشرسة ..
فئة هي أفضل استعدادا للقبول والتغير .. ألا وهي طبقة " الأطفال " تلك
الفئة العمرية البريئة والتي تكون في تلك المرحة مقتصرة على التلقي و
الاكتناز للمتلقيات و تتحدد كثيراً من منحنيات حياتهم بعد البلوغ في أثناء
طفولتهم .. حسب ما يتم تلقيه في تلك المرحة .
لقد قاموا بمحاولات عديدة للتأثير على أطفالنا بالذات .. تأثيراً يتناسب مع طموحاتهم .. وآمالهم .. فأنتجوا هذه الافلام
أنتجوها بقالب إعلامي بريء .. وبشكل جذاب .. وبحيث أنهم ينشروا ما
يريدونه بدون أن يحس أحدهم بأن عليها خطراً معيناً .. فهو أمر ظاهره
الرحمة وباطنه الشر .. والوباء.
ولقد أشغلت هذه الرسوم المتحركة أطفالنا أيما إشغال .. فما عادوا يطيقون
أن يجلسوا يوماً بدون أن يشاهدوا تلك الرسوم أو كما يحلو لأطفالنا تسميتها
بـ( أفلام الكرتون ) حتى انهم يرفضوا الذهاب مع آبائهم للحفلات والمناسبات
بحكم أن برنامجاً كرتونياً يعارض هذا الوقت .. ويكفيك أن هذه الرسوم قد
أكلت أوقات أبنائنا فما عاد لهم وقت لمراجعة دروسهم فضلاً على أن يجلسوا
مع أهليهم ..
قال الدكتور/ أحمد بن عبد الرحمن الغامدي من جامعة أم القرى..
من البديهي أن يكون المجتمع.. قد أدرك أن تأثير (التلفزيون) عموماً على
الأطفال يأتي من خلال الرسوم المتحركة ومتابعتهم لها لمدة قد تصل إلى عشرة
آلاف ساعة بنهاية المرحلة الدراسية (المتوسطة) فقط.. وهذا ما أثبتته
البحوث والدراسات من خلال الواقع المعاش.
ولتعلم الأثر الذي تخلفه تلك الرسوم المتحركة إليك هذا :
قالت الكاتبة سارة الخثلان : " من العوامل التي تؤدي إلى انحراف الطفل هو
ما يشاهده من خلال شاشة التلفزيون) خاصة (أفلام) الرسوم المتحركة التي قد
تبلد ذكاء الطفل وتضعف عقيدته وتميع خلقه لأنه -الطفل- أشبه ما يكون
بالمادة (اللدنة) فسرعان ما يتشكل بما يشاهده فيأخذ أحط العادات وأقبح
الأخلاق .. "
وتضيف فتقول :
" بل يسير في طريق الشقاوة بخطى سريعة.. فالرسوم المتحركة تلعب دوراً
كبيراً في شد انتباه الطفل ويقظته الفكرية والعقلية، وتحتل المركز الأول
في الأساليب الفكرية المؤثرة في عقله لما لها من متعة ولذة.. على الرغم من
أن الرسوم المتحركة التي تعرضها الفضائيات لا تعتمد على حقائق ثابتة وإنما
على خرافات وأساطير و مشاهد غرائزية لا يمكن الاعتماد عليها في تنشئة
أطفالنا وهي في الأصل قادمة من دول بعيدة كل البعد عنا في الدين ..الخ "
ويكفيك أن تعلم أن الرسوم المتحركة ما هي إلا حكاية عن واقع راسمها كما
يثبته علماء الاجتماع .. فعلى هذا فكل ما تراه من مشاهد في تلك الرسوم فما
هي إلا حكاية عن واقع المجتمع الذي رسم فيه الراسم تلك المشاهد .. أو
عقائد وأخلاق يعترف ويتعامل بها.
في القاء القادم بيان للآثار فكونوا على انتظار